يظن العديد من المسلمين أن ليلة 27 رمضان هى ليلة القدر، حتى ونحن فى المدارس صغار حينما نحفظ سورة القدر كان يؤكد لنا المعلمون أنها ليلة الـ 27 من شر رمضان، وأنها ليلة خير من ألف شهر تغفر فيها الذنوب لما تقدم من ذنب، لكن معظم الأحاديث أكدت أنها فى العشرة الأخيرة من شهر رمضان ثم أكد حديث آخر أنها فى الليالى الوترية من العشرة الأخيرة، فربما تكون ليلة 21 أو ليلة 23 أو ليلة 25 أو ليلة 27 أو ليلة 29، ولأحد يعلمها غير الله، لكن ما الذى جعل المسلمين يظنون هذا الظن.
قال الشيخ على أبو الحسن، رئيس لجنة الفتاوى الأسبق: "لا يوجد دليل قاطع على أن ليلة القدر هى ليلة الـ 27 من رمضان، لكن هناك أحاديث أشارت أنها فى الليالى الوترية من العشرة الأخيرة، لكن اجتهد البعض من العلماء بتحديد هذا ليلة القدر فحسبوا عدد كلمات سورة القدر فوجدوا أن كلمة "هى" هى الكلمة الـ 27 فظنوا أنها ليلة الـ 27".
يضيف الشيخ أيضا يجب ألا يعتمد أحد على هذه الافتراضات ويفضل قيام الليل خلال العشرة الأخيرة من شهر رمضان والإكثار من الدعاء للفوز بليلة القدر.
ومن جانبه يختلف الدكتور على يوسف، الباحث الإسلامى، قائلا: "هذه افتراضات تراثية وشعبية ليس لها أى أساس من الصحة، فالعقيدة والشريعة الإسلامية مثلها مثل أى علم له أسباب ومقدمات ونتائج وليس قائم على افتراضات، فأكد الرسول - صلى الله عليه وسلم - أنها فى الليالى الوترية من العشر الأخيرة، تبقى كذلك وعلينا الإكثار من الدعاء وقيام الليل للفوز بها".